الأحد، 16 ديسمبر 2012

أحدث الكتب العلمية

ادارة المؤسسات الاجتماعية -الاصلاح والتطوير        
 
الناشر: دار الفكر  للنشر والتوزيع - عمان
 
»القسم: علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية
»المؤلف: الاستاذ الدكتور طلعت مصطفى السروجي
»السعر: 00. 20$
» عدد الصفحات: 368
» سنة الطبع: 2013
»
رقم الطبعة: الاولى
» نوع التجليد:كرتونية
» لون الطباعة: اسود
» القياس: 17*24
» الوزن (غم):
» الباركود: 9789957920067 
            

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

دعوة  للانضمام والعضوية
 للرابطة العربية للسياسة الاجتماعية والمخططين العرب
على الرابط
www.aaspap.org

الأحد، 19 أغسطس 2012

منتدى ادارة الموارد البشرية

التنمية المستدامة

عرف تقرير (بورنتلاند) الذي أصدرته اللجنة الدولية للبيئة والتنمية في عام (1987مالتنمية المستدامة بأنها:- "التنمية التي تلبي إحتياجات الحاضر دون أن يعرض للخطر قدرة الأجيال التالية على إشباع إحتياجاتها".

هذا ويمكن تعرف التنمية المستدامة في شكل مجموعة بنود هي كالتالي:-

1) هي التنمية المستمرة.
2) هي التنمية العادلة.

3) هي التنمية التي لا تجني الثمار للأجيال الحالية على حساب الأجيال القادمة.
4) هي التنمية الرشيدة دون إسراف أو سوء إستخدام أو إستغلال.

5) هي التنمية التي تراعي البعد البيئي في جميع مشروعاتها.
6) هي التنمية التي تعظم من قيمة المشاركة الشعبية أو مشاركة المواطنين في جميع مراحل العمل التنموي.

مبادئ التنمية المستدامة:- البعد الإقتصادي بعد أصيل في التنمية المستدامة، فإن مشروعاته الكثيرة والمتنوعة تجهد البيئة سواء من خلال إستخدام الموارد الطبيعية والتي هي قابلة للنضوب أو لما تحدثه من هدر أو تلويث مما يعرض البيئة للتدهور وأيضا الأجيال القادمة للخطر، وعلى ذلك تحاول فلسفة التنمية المستدامة ــ كما يشير (محمد أبو الخير) ــ أن تحل هذه الإشكالية بأن تتخذ القرارات على شتى المستويات في المجتمع لسلامة أفراده، وتأخذ في إعتبارها سلامة البيئة التي يمكن أن تنجم عن تلك القرارات، وهذا يقود إلى الإهتمام بالبيئة وسلامتها في كل جوانبها، لذلك تتطلب التنمية المستدامة نمطا من النمو تكون فيه الظروف الإقتصادية والإجتماعية مع الظروف البيئية لها إعتبارات متساوية ومتوازية بعناية، وفي هذا الشأن فإن حماية البيئة والإستخدام المتوازن للموارد الطبيعية يجب أن يكونا جزءا متكاملا من عملية التنمية، لهذا فالإهتمام بمجالات تركز على نوعية وإدارة المياه، نوعية الهواء، إدارة الموارد الأرضية:- التصحر، حماية البيئة البحرية، إدارة المخلفات الصلبة، كل هذه قضايا مشتركة ذات أبعاد إقتصادية وعلاقة وثيقة بالبيئة.

هذا ويمكن تحديد بعض المبادئ للتنمية المستدامة في الآتي:-

1) مبدأ المشاركة مع المجتمع وذلك لإشعار كل من:- المستفيدين والقائمين على عملية التنمية بأن كل منهما يكمل دور الآخر.

2) مبدأ المسئولية المشتركة بين القائمين على عملية التنمية وأفراد المجتمع عن نجاح أو فشل جهود التنمية.

3) مبدأ ضرورة تنمية الموارد البشرية والمادية والمالية اللازمة للحفاظ على خطوات التنمية داخل المجتمع حتى بعد إنتهاء فترة المشروعات التنموية ذات الأهداف المحددة بوقت معين.

4) مبدأ اللامركزية بحيث تكون عملية إتخاذ القرارات بالإشتراك مع أفراد المجتمع.

5) مبدأ الإحترام المتبادل لوجهات النظر المختلفة بين القائمين على عملية التنمية وأفراد المجتمع.

6) مبدأ أهمية التأثير الإيجابي طويل المدى على المجتمع وأفراده، وليس التأثير المؤقت.

يضيف (طلعت مصطفى السروجي)، المبادئ والأسس التالية التي يجب أن تقوم عليها التنمية:-

1) الإنسان هو الموضوع الأساسي للتنمية وجوهرها والمشارك لحدوثها والمستفيد من عائدها.
2) التنمية حق وبذلك فإن الدولة تتحمل مسئوليتها تهيئة المناخ المناسب والمواتي لحدوث التنمية بمعدلات أسرع.

3) تعتمد التنمية على المشاركة الشعبية الجادة في كل خطواتها ومراحلها وتوجيه عملياتها.
4) تعدد الخيارات والفرص المتاحة أمام جميع البشر في المجتمع.

5) تفعيل وتمكين الأفراد المهمشين في المجتمع وتقويتهم.
6) حقوق الإنسان في المجتمع دون تمييز بين الفئات المجتمعية أو بين المجتمعات.

7) تدعيم المواطنة الفعالة بجناحيها الحقوق والواجبات.
8) الديمقراطية واللامركزية التي تفعل المشاركة الشعبية والمجتمعية.

9) المساواة وتكافؤ الفرص بين جميع فئات المجتمع في الوصول للموارد.
10) الدولة القوية الفعالة التي تتوازن مع مجتمع مدني قوي.

11) التغيير المخطط الهادف للإصلاح الإجتماعي في المجتمع والمجدد للعقد الإجتماعي بين المواطن والدولة.
12) توافق المفاهيم النظرية للتنمية مع الواقع المجتمعي.
التعديل الأخير تم بواسطة صادق الصادق ; 01-24-2012 الساعة 01:36 PM سبب آخر: تصحيح خطأ إملائي

مجلة التبيان - العدد 95 فوضى الفضائيات تكشف عورات المجتمع


الثلاثاء, 01 مايو 2012 13:09

غادة مظلوم

المشاهدات: 145


أدى الانفتاح الذى تعيشه مجتمعاتنا إلى ظهور مشاكل لم نكن نعانى منها من قبل عبر وسائل الإعلام، سواء كانت الصحف أم الفضائيات التى أصبحت المنبر

القوى لطرح جميع القضايا التى يعانى منها المجتمع الغاية جميلة والهدف مشروع، ولكن هل استطاعت الوسيلة أن تخدم الغاية وتحقق الهدف؟

تعددت الأسماء وتنوعت البرامج والمضمون واحد، برنامج يحمل هوية اجتماعية تطرح من خلاله قضايا الأسرة العربية وهمومها ومشاكلها.. فى أحد البرامج تتصل امرأة وتسأل "زوجى غير صريح معى هل أستمر معه أم لا؟"

وأخرى تقول: تزوجت رجلا متزوجا بأخرى. يحبنى ولكن؟

والثالثة تروى مشاعر بين شاب وفتاة، وآخر يقول: أمى هى مشكلة حياتى.

وجميعهم يطلبون النصيحة الأمينة والحل الأمثل للخروج من معاناتهم وهمومهم. يطلبون النصح من نجم تربع على عرش الفضائيات وأطلق على نفسه "خبير أسرى" أو "باحث اجتماعى" والذى يقوم بتقديم حلول سريعة وترسيخ مفاهيم فى عقول وقلوب المشاهدين خاطئة فى معظم الأحيان.

فوضى الفضائيات

مفاهيم قد تشجع الأبناء على التمرد على سلطة الأب أو الأم وتصور مواقف الآباء والأمهات الملتزمة بمنظومة القيم الدينية والاجتماعية على أنها تمثل الرجعية والتخلف والعقليات غير المسايرة للعصر وعدم الواقعية، بينما يمثل تمرد الأبناء خاصة البنات على رأى الآباء مواقفهم العصرية والواقعية، مما يؤدى إلى اهتزاز صورة الأب وتناقص التقدير والاحترام الذى كان يحيط بصورته طوال التاريخ.

وهكذا يكون الحال فى قضايا مختلفة ومشكلات متنوعة يتم طرحها بشكل مؤسف وتفاصيل مخجلة تحت شعار "إحنا بنعالج قضايا المجتمع"، حتى تسببت الفضائيات فى حدوث انقلاب حاد داخل أفكار ومشاعر الجماهير وتسببت فى نوع من البلبلة الفكرية وساعدت على الخلط بين الحلال والحرام، والصواب والخطأ وأصبح الجمهور يتأرجح بين التضارب الفكرى والأخلاقى والسلوكى مع غياب الوعى بالكثير من السلوكيات والقيم الإيجابية للأسرة عامة والمرأة والرجل بشكل خاص وأصبح الأزواج والزوجات يتخبطون بين ما يعرفونه من خبراتهم الخاصة وبين ما هو قادم من الفضائيات.

والسؤال الذى يتبادر إلى الأذهان هو لماذا يتم طرح مشكلات المجتمع المصرى على الفضائيات؟

يقول د. طلعت السروجى- عميد كلية الخدمة الاجتماعية السابق، جامعة حلوان تعتبر هذه البرامج خدمات مقدمة للجمهور ولكنها غير مفيدة لمجموعة أسباب أول هذه الأسباب أن مقدمى الحلول من غير المتخصصين مما يؤثر سلبا على ما يقترحونه من حلول، ويلجأ بعض الجمهور إلى هذه الوسيلة لأنه لم يجد أمامه سبلا أو طرقا أخرى للتعبير عن هذه المشكلات، ويعكس ذلك أن المشكلة لدى صاحبها ليست مشكلة حديثة ولكن المشكلة تطورت لديه إلى درجة الإفصاح أو التعبير عنها فلم يجد أمامه سوى مثل هذه السبل والوسائل للتعبير عن مشكلته.

بالإضافة إلى أن بعض الجمهور قد يرى أن مشكلته نموذج لغيره من أصحاب المشكلات المماثلة ويلجأ الكثيرون منهم إلى هذه السبل الحيل، والتى تكون معظمها غير مجدية حيث يقوم مقدمو الحلول بالحل السريع المباشر فى نفس التو واللحظة دون تحليل أو تفسير للمشكلة للوقوف على أسبابها الحقيقية والتشخيص السليم والدقيق للمشكلة حتى يمكن وضع الحلول المناسبة، وكأن هناك حلولا جاهزة دون تفسير أو تشخيص أو تحليل، وبعض المستمعين يلجأون إلى هذا الأسلوب، فمن الناحية النفسية يعد تنفيسا وجدانيا عن مشكلاتهم، لاسيما أن هناك من يصغى ويستمع إلى مشكلاتهم حيث لا يجدون من يستمعون إليهم فى تعبيرهم عن مشكلتهم مثل أولياء الأمور أو كبار السن أو حتى الأخصائيين الاجتماعيين فى المجتمع الذين لا يعرف كثير من المستمعين أنهم متخصصون فى مواجهة مثل هذه المشكلات أو القضايا المجتمعية.

ويدعو د. طلعت السروجى المتخصصين وكبار السن ورجال الدين إلى أن يفسحوا المجال للاستماع جيدا للمشكلات الفردية التى يعانى منها أفراد المجتمع وأن يكون لهم دور فعال وبصمة بارزة فى معالجة قضايا الأسرة ومشكلات المجتمع.

بين القبول والرفض

بينما يرى د محمود محيى الدين أستاذ الصحة النفسية جامعة الأزهر، أن معظم هذه البرامج يعتمد على "الشو" الإعلامى والاتفاق المسبق بين عارض المشكلة وأصحاب الحلول ليتم عرض الموضوع بشكل جيد وتسلسل ومنطقية لجذب المشاهد واستمالته ثم الدخول به فى دهاليز الاتصالات التجارية واستغلاله أسوأ استغلال باعتباره وسيلة للتربح ومصدر دخل للقناة ويقر د. محمود محيى الدين أن هناك بعض الناس يلجأون إلى مثل هذه البرامج لتفريغ المكبوتات الانفعالية لديهم مثل الشعور بالحزن والإحباط والاكتئاب بعد عجزهم عن التواصل مع ذويهم.

فعندما نستمع إلى العديد من المشاكل الأسرية والاجتماعية المطروحة على الفضائيات نتفاعل مع صاحبها ونحزن معه وقد نبكى له ولكننا ننسى أن البيوت أسرار وأن صاحب المشكلة قد يخفى أمورا ضده ليظهر للمشاهدين فى ثوب الضحية المظلوم من الجميع وكل من حوله هم المخطئون، لذا وجب علينا قبل الحكم فى أى موضوع ألا نكتفى بسماع طرف واحد من الرواية ونبنى الحكم دون بينة، بل لابد من الاستماع إلى كل الأطراف فقد يكون الطرف الآخر له عذر واضح ولكن صاحب المشكلة أغفله لغرض ما.

ويؤكد د. محيى الدين أنه ليست هناك مشكلة ما بين أطراف مختلفة يمكن أن تعالج دون الاستماع إلى جميع أطرافها، ولا يمكن أن تحل على الملأ، ولا يختلف اثنان فى أن النصيحة فى العلن يكرهها الناس لأن كل الناس يكرهون أن تبرز عيوبهم أمام غيرهم ولكن إذا أُخذ الرجل جانبا ونصح على انفراد فإن ذلك أدعى للقبول وأدعى للفهم.

قال الإمام الشافعى:

تعمدنى بنصحك فى انفرادى

وجنبنى النصيحة فى الجماعة

ولا يجوز إصدار أحكام أو إعطاء حلول فورية فى ضوء الكلام المحكى لأنه حتما سوف يكون الحكم خاطئا وربما ترتبت عليه نتائج أكثر سوءًا.

ويوضح د محيى الدين أن الإعلام رسالة والإعلام الهادف يجب أن يعمل على تنوير المجتمع وليس على نشر الأفكار الهدامة لثوابت الدين والأخلاق لدى الناس، وأن الإعلام الفضائى يوجه فى الأصل إلى جماهير وليس إلى أفراد لأنه يناقش قضايا اجتماعية ومشكلات مراهقة وسلوكا منحرفا وقضايا ذات طابع اجتماعى وليست مشكلات فردية.

"البيوت أسرار"

ويحذر د. فوزى السيد عبد ربه عميد الدراسات الإسلامية والعربية بنين- القاهرة، من انتقال مشكلات الزوجين خارج أسوار المنزل ويشدد على أن أخطر ما يهدد الحياة الزوجية ويؤثر على استقرارها هو انتقال مشكلات الأسرة إلى خارج البيت لأن مشكلات الزوجين إذا خرجت كبرت و "البيوت أسرار"، ويرى أن الكثير من المشكلات المطروحة على الفضائيات لا ينبغى عرضها بهذا الشكل المخجل بالكشف عن أشياء خاصة جدا بين الرجل والمرأة، أو ذكر خصوصيات بين أطراف عائلية فتكون إذاعتها بمثابة صب بنزين على نار مشتعلة وليست إخمادا لها.

والكلام لا يزال للدكتور فوزى عبد ربه الذى يلقى باللائمة فى تفشى هذه الظاهرة على عدة جهات، منها تراجع الدور الأساسى للمؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف، ذلك التراجع الذى أدى بدوره إلى تراجع دور عالم الدين فى مجتمعه بعد أن كان فى الأزمنة السابقة مرجعية كبيرة لأهل حيه ودائرته، وأيضا غياب الشخصية البارزة فى كل حى وكل منطقة والتى تمثل القدوة الحسنة التى يلجأ إليها الناس فى حل مشكلاتهم ويؤكد د. عبد ربه أنه ينبغى على صاحب المشكلة أن يراجع نفسه ويفكر جيدًا هل يجوز عرضها على الهواء أم لا؟ وهل الحل فى عرضها أم فى إخفائها وعدم الحديث فيها على الملأ؟ وعليه أن يختار ناصحًا له خبرة جيدة بالحياة يعتقد أن لديه حلا لهذه المشكلة وأن يختاره أمينا فى أقصى درجات الأمانة قبل أن يطلب منه الرأى والمشورة.

أما الناصح أو مقدم الحلول فينبغى عليه قبل أن ينطق بالحكم أن يُلم بالمشكلة من ألفها إلى يائها، فها هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يأتيه رجل وقد فقئت عينه يشتكى وقد أشفق الصحابة عليه وتوقعوا أن يحكم الخليفة لصالحه ولكن عدل الفاروق رضى الله عنه جعله يقول انظروا لمن فقأ عينه فربما يكون قد فقئت عيناه. قاعدة جميلة نستخلصها من هذه القصة وهى ألا نتسرع فى إطلاق الأحكام حتى نتبين وننظر لحال الطرفين ولا نبنى الحكم بالسماع لطرف واحد دون بينة. ولا بد أن تكون هناك آلية لسماع باقى الأطراف ويطمئن قلب الناصح إلى أن تدخله سوف يكون مقبولا من جميع الأطراف.

ما البديل؟

ويضيف د. عبد ربه أنه لا بد أن تعود القدوة الحسنة والأخلاقيات الأصيلة فى كل شارع وكل حى وأن يعود لعالم الدين مكانته وهيبته وكلمته المسموعة ودوره القيادى والريادى وأن يعود المثل الأعلى والشخصية القدوة فى كل حى ومنطقة، وأن تتجه الفضائيات إلى العمل الجاد والطرح المفيد الذى يدفع بالأمة إلى التقدم والازدهار وأن تكف عن زعزعة العقائد وتعميق الخلافات وإشاعة الفوضى فى المجتمعات الإسلامية.

تحقيق: غادة مظلوم (الكاتبة الصحفية)


السبت، 2 يونيو 2012

أحدث الكتب العلمية

أحدث الكتب العلمية



التخطيط الاجتماعى نظريات ومناهج ، المكتب الجامعى الحديث ، الاسكندرية ،2012.
إدارة المؤسسات الاجتماعية الاصلاح والتطوير ،دار الفكر ، عمان ،2012.
السكان والبيئة رؤية اجتماعية ، المكتب الجامعى الحديث ، 2012.
السياسة الاجتماعية نموذج المجتمع السعودى ، دار الفكر ، عمان ،2012

الخميس، 24 مايو 2012

مرتبات بالملاليم في الحكومة.. وبالآلاف في الخاصة!!

 
سيد أبواليزيد- إيمان زين العابدين
في الوقت الذي نطالب فيه بالارتقاء بالتعليم الجامعي ونلوم الجامعات المصرية وخلو قائمة أفضل 500 جامعة علي مستوي العالم من الجامعات المصرية.. يظل السؤال هل يمكن أن تتقدم العملية التعليمية في الجامعات وتصبح في وضع أفضل بدون النظر إلي أساتذة الجامعات وأعضاء هيئة التدريس وتحسين أوضاعهم المادية وبالتالي العلمية أم تنال المعاناة المادية من مستوياتهم العلمية ويتفرغون لسد احتياجاتهم الضرورية بوسائل "التيك أواي" الذي لا ينعكس علي العلم والبحث..من فرط المعاناة وشدة الآلم.. عبر أساتذة الجامعات المصرية عن غضبهم من سوء الوضع المادي وهددوا بالتظاهر والعصيان إذا لم يتم تحسين أوضاعهم المادية وتعديل أجورهم بما يتماشي مع الغلاء وزيادة الأسعار.
البعض يرفض ربط زيادة مرتباتهم بتحقيق الجودة التعليمية فقط حيث يرون أنها مسألة تمس كرامتهم لارتباطها بتقييمهم أكثر من أي ضوابط أخري.. وأنه ليس من المقبول بعد عطائهم لأكثر من ربع قرن في التدريس والبحث العلمي يأتي د. هاني هلال وزير التعليم العالي لإخضاعهم لاختبارات وامتحانات ومقابلات من أجل حفنة من الجنيهات!!
البعض الآخر يطالبون بمساواتهم بزملائهم من المكلفين بالتدريس في الجامعات الخاصة والتي تصل مرتباتهم إلي 4 أضعاف زملائهم من المكلفين بالتدريس في الجامعات الرسمية.
السؤال الذي تطرحه "الجمهورية الأسبوعي" في هذا الموضوع هو كيف نبحث عن طرق بديلة لزيادة موارد ومرتبات أكثر من 70 ألف عضو هيئة تدريس ومعاونيهم دون الاعتماد علي موازنة الدولة فقط.. خاصة أن الجامعات الخاصة نجحت في خطف أبناء الكليات العلمية المتميزين في التدريس وتركت بعض الأقسام العلمية وخاصة في الصيدلة خاوية علي عروشها من الأساتذة بما يهدد العملية التعليمية!!
* يؤكد د. محمود الطيب- رئيس جامعة حلوان- علي أن الرئيس حسني مبارك حريص علي دفع أعضاء هيئة التدريس دائماً للأمام والاهتمام بتلبية احتياجاتهم المادية ولذلك فإننا نجري حالياً دراسة لإعداد موازنة نامية لزيادة دخل أعضاء هيئة التدريس خلال الأعوام القادمة. مشيراً إلي أن الزيادات لن تقتصر عليهم فقط بل أنها سوف تمتد للعاملين بالجامعة أيضاً لمواجهة غلاء المعيشة وتقديراً لدورهم في تطوير العملية التعليمية.
مشروعات
* يري د. علي عمر- نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا- أنه لابد من البحث عن مشروعات إضافية تساهم بها الجامعة لزيادة مواردها الداخلية وبما يعود عائدها علي أعضاء هيئة تدريسها بنسب متساوية ومتكافئة.. مؤكداً أن الشراكة مع رجال الأعمال الجادين في معاونتهم علي تحقيق الأداء الاقتصادي المطلوب من زيادة الإنتاج وبما ينعكس علي مساحة الربح الذي سيحققونه يمكن بالفعل الحصول علي حصته من الأرباح لتوزيعها علي أعضاء هيئة التدريس المشاركين في تحقيق النجاح لهم وبالتالي نسهم في زيادة مرتباتهم.
أشار إلي أهمية تحقيق التكامل بين الكليات العلمية وسوق العمل لتحقيق متطلباته وبالتالي يمكن زيادة ومضاعفة مرتبات أعضاء هيئة التدريس المشاركين في مشروعات مثل توفير الطاقة التي نحتاج إليها بمختلف صورها.
ضرائب من الخاصة
* يقترح د. طلعت السروجي- عميد كلية الخدمة الاجتماعية السابق- بزيادة ميزانية الجامعات الحكومية والموجهة لأعضاء هيئة التدريس والمعامل والقاعات التدريسية من الضرائب التي يتم فرضها علي الجامعات الخاصة وبحيث يقترن مرتب عضو هيئة التدريس بالجامعات الرسمية مع زميله بالجامعات الخاصة نظراً لأنه ضحي بوقته وماله وجهده وعلمه من أجل أبناء الطبقة الكادحة.
قال إنه ليس من المتصور أو المقبول أن يتراوح مرتب الأستاذ الجامعي ما بين ألفين و5 آلاف جنيه كحد أقصي في الجامعات الحكومية مقابل 6 أضعاف لزميله في الجامعات الخاصة.. موضحاً أن الجامعات الخاصة لا يمكن أن تقوم أو تحقق أهدافها ونهضتها إلا من خلال جهود أساتذة الجامعات الرسمية الذين يسهمون في تطوير وجودة العملية التعليمية.
أضاف أن الضرائب التي ستدفعها الجامعات الخاصة سوف تحقق نمواً للمجتمع ولذلك فإنه حق مجتمعي وليس هبة خاصة إذا ما تم توجيه هذه الضرائب لتمويل العملية التعليمية بالجامعات الحكومية لضمان استمرار نهضتها وتقدمها بين ال 500 جامعة الأوائل علي مستوي العالم.
لا للتسول
* يؤكد د. محمد صبري- عميد كلية الفنون التطبيقية- علي التزامه بالحصول علي المرتب المحترم الذي تحدده الدولة منوهاً إلي أهمية أن يلبي المرتب احتياجات أسرته وبما يحفظ كرامتنا ولا يدفع البعض للتسول من الوحدات الإنتاجية الأخري التي غالباً ما تخصص مواردها لتنمية الجامعة وليس عضو هيئة التدريس.. موضحاً أنه كأستاذ جامعي ليس مطالباً أن يتحول "لبيزنس مان" أو رجل أعمال.. حيث ان هدفي ينصب علي التدريس داخل قاعات المحاضرات أو التواجد بالمعامل لإجراء الأبحاث العلمية المقررة لدفع عجلة الإنتاج للأمام.
ويطالب د. هاني منيب- الأستاذ بكلية الهندسة ووكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم الفني السابق- بضرورة الاستغلال الأمثل للموارد البشرية والمادية المتاحة بكل كلية وتفعيل دور الوحدات ذات الطابع الخاص بالمشاركة في مشروعات بحثية وخدمية وإنتاجية غير نمطية لتحقيق دخل إضافي للكليات ويتم الاستفادة منه في توزيعه علي أعضاء هيئة تدريسها لزيادة مرتباتهم.
قال إن الكليات العملية وخاصة الطب والهندسة قادرة علي تفعيل مواردها وزيادتها من خلال وحداتها سواء في مجال الرعاية العلاجية أو الاتجاه نحو مشروعات الصناعات الصغيرة أو الطاقة والمشاركة في برامج التدريب الفني والمهني حيث يمكن مضاعفة مرتب عضو هيئة التدريس إلي 5 أضعاف بهذه المشروعات.
مشروعات اجتماعية
ويري د. رفعت عبدالباسط- الأستاذ بآداب حلوان- أهمية اتجاه الكليات النظرية للأبحاث والمشروعات الاجتماعية التي تحدد مشاكل كل محافظة وطرق علاجها بشرط أن تقوم المحافظات بتمويل الأبحاث التي يقوم بها أعضاء هيئة التدريس وبالتالي نوفر لهم موارد مالية اضافية يمكن أن تسهم في زيادة دخولهم لمواجهة أعباء المعيشة وثورة الغلاء.
قال إن من حق الأستاذ الجامعي بالجامعات الحكومية الشعور بالمساواة مع زملائه من أساتذة الجامعات الخاصة علي المستوي الداخلي والعربي علي المستوي الاقليميي- مشيراً إلي أن كل حق لابد أن يواجهه واجب حيث تراعي الدولة في موازنتها العامة حقوق أعضاء هيئة التدريس المالية والتي تتفق مع حاجاتهم الاقتصادية والاجتماعية والمهنية.. موضحاً أن عضو هيئة التدريس عندما يشعر بحصوله علي حقه المالي سوف يقوم بأداء واجبه الذي يتماشي مع مبادئه وقيمه واخلاقياته بما يحقق في النهاية الأسس المنشودة للتطوير والجودة في العملية التعليمية وبما ينعكس علي مستوي ابنائنا الطلاب.
آلية فكرية
* تشير د. كاميليا جمال الدين- أستاذ الصولينج بكلية التربية الموسيقية- إلي أهمية إيجاد آلية لعلاقة مباشرة بين قطاع الإنتاج والكليات العملية لحل مشاكل الصناعة والتجارة وسوق العمل بفكر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الحكومية وبما يحقق لهم عائداً مادياً اضافياً من مشاركتهم في تحقيق المكاسب لهذه الجهات دون اضافة أعباء علي موازنة الدولة.
تطالب بتوسيع قاعدة اتفاقيات التوءمة مع المجتمعات الصناعية والكليات العملية بما يعود بالفائدة علي الطرفين وخاصة علي أعضاء هيئة التدريس.. مشيراً إلي أن كل كلية تضم مركزاً لخدمة المجتمع يمكن أن يلعب دوراً ملحوظاً ومهماً في زيادة مرتبات أعضاء هيئة التدريس من خلال إكساب مهارات كيفية إعداد مشروعات خدمة المجتمع.. موضحة أن مركز الاستماع بالكلية يشارك حالياً في مشروع تدريب وتعليم الأطفال اليتامي والمعاقين علي حرف متنوعة بالتعاون مع جمعية حنين التي تسدد للكلية مقابل مشاركة أساتذتها في المشروع لاكتشاف المواهب بين التلاميذ الصغار.
أضافت أن المشاركة في مثل هذه النوعية من المشروعات يمكن أن يحقق دخلاً اضافياً بنسبة 80% من المرتب الأساسي لعضو هيئة التدريس بما يمكنه من مواجهة غول الغلاء وتلبية متطلبات المعيشة.
تضيف زميلتها د. هدي خليفة أنه لا يمكن قبول أن يتطلع "روح الأستاذ الجامع""- علي حد قولها- لحين صرف مستحقاته عن المشاركة في عملية الجودة علي أنه ليس من المتصور بعد مرور أكثر من 28 عاماً يقضيها الأستاذ في التدريس أن يتم تقييمنا بهدف زيادة مرتباتنا.

الجمعة، 11 مايو 2012

أ      أحدث البحوث العلميه
      ثقافة التطوع وثقافة الثقة
     فى عالم غير متساو
    مؤتمر الخدمة الاجتماعية ،جامعة الفيوم 9-10 مايو 2012

السبت، 17 مارس 2012

مقالات صحفية

أستاذ التخطيط الاجتماعي د. طلعت السروجي: العولمة تعزّز الفردية وتُناقض طبيعة علاقاتنا

كتب: القاهرة - أحمد فوزي


  «العدالة العالمية كمتغير للسياسة الاجتماعية الدولية» عنوان الدراسة التي أجراها د. طلعت السروجي، أستاذ التخطيط الاجتماعي وعميد كلية الخدمة الاجتماعية السابق في جامعة حلوان، يحذّر فيها من مخاطر العولمة التي أزالت العدالة الاجتماعية ويطالب بتفعيل مفهوم العدالة لردم الهوة بين الغرب، الذي يدّعي الديمقراطية وينادي بحقوق الإنسان فيما هو يبتلع ثروات الدول النامية، وبين الشرق الرازح تحت وطأة الأمية والفقر.
عن هذه الدراسة وأهدافها، يتحدث د. السروجي في اللقاء التالي.

ما هدف دراستك «العدالة العالمية كمتغير للسياسة الاجتماعية الدولية»؟
محاولة ربط بين حقوق الإنسان في العالم وبين العولمة والثورة التكنولوجية والدعوة إلى إزالة الفوارق بين الدول، بالإضافة إلى تبنّي الحقوق الإنسانية العالمية وصحوة منظّمات المجتمع المدني العالمية.
كيف ترى دور منظّمات المجتمع المدني العالمية راهناً؟
أصبح لها دور واضح وملموس على الساحة الكونية في ظل التكتلات الدولية التي تعطي قوة أكبر للدول وأصحاب رؤوس المال، وتعدّ مطلباً رئيساً في العصر الحديث، على غرار الاتحاد الأوروبي الذي يُعتبر نموذجاً واضحاً في ذلك، فهو وحّد العملات ويسعى إلى توحيد التشريعات الاجتماعية.
كذلك، على منظّمات المجتمع المدني تبنّي سياسة اجتماعية دولية باعتبار أن حقوق الإنسان أضحت عالمية وظهرت حركات عدالة دولية في أوروبا، لذا باتت الدعوة إلى تبني مفهوم العدالة العالمية تلقى صدى واسعاً لارتباطه بالسياسة الاجتماعية الدولية، وقد خُصّص يوم في شهر فبراير (شباط) للاحتفال بالعدالة العالمية.

هل يدعم الواقع العدالة الاجتماعية؟
يفرز الواقع العالمي تبايناً بين ثروات الأمم وفي الملكية، ذلك أن الدول الكبرى تملك ما يقرب من 80% من ثروات العالم، ويُمنح حق الفيتو لدول من دون أخرى. كذلك، ثمة تمايز في العلاقات بين الدول مثل حيازة الأسلحة النووية أو موقف الدول الكبرى والاتحاد الأوروبي من الثورات والاحتجاجات التي تحدث في الدول النامية.
ما سبب هذه الازدواجية برأيك؟
تبحث الدول الكبرى دائماً عن مصالحها الذاتية وليس عن تحقيق العدالة العالمية، بالإضافة إلى الحرية التي تتمتع بها الشعوب الغربية في الانتقال والسفر بين الدول الأوروبية من دون غيرها من الشعوب، ما يبرز تمايزاً واضحاً في الواقع العالمي، خصوصاً أن دولاً كثيرة لا تتعامل بصيغة واحدة مع المهاجرين إليها.
الى ماذا نحتاج لتطبيق العدالة الاجتماعية واقعياً؟
نلاحظ أن العدالة العالمية التي تتغنّى بها الدول الكبرى غير مفعّلة أو مطبّقة، فهي سرقت حضارتنا وصدّرت لنا ما يُسمى بالعدالة والنظريات الخاصة بها من دون تطبيق حقيقي منها لهذه العدالة. لذا من الضروري إعادة تشكيل منظّمات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني العالمية، في المقابل يجب أن تعمل الدول النامية، خصوصاً الدول العربية والإسلامية، على التكتّل في وحدات لمزيد من القوة والعدالة على الساحة الكونية.
ما السرّ في افتقادنا إلى العدالة؟
ليس لدينا القوة للمطالبة بها في المجتمع الدولي، ثم تتغنى الدول الكبرى بالعدالة وتلتهم الدول الصغرى بواسطة قوّتها العسكرية والتقنية.
هل لغياب العدالة أثر على المجتمعات العربية؟
بالطبع، لغيابها أثر على الحكومات والشعوب، لا سيما أن ثمة حكومات ترتمي في أحضان الدول الكبرى بهدف الاحتماء بها أو تحت ستار الحصول على إعانات، ما يؤدي إلى ضعفها وعدم استقلاليتها وفقدان القدرة الذاتية على اتخاذ القرارات التي تتوافق مع شعوبها.
ما موقف المواطن في الدول النامية من هذه القضية؟
يشعر بالظلم وبأنه أقل قوة وأقل قدرة، وبأن الدول الغنية تسيطر على مقدراته تحت ستار ما يُسمى بالعدالة العالمية، بالإضافة إلى زيادة الفجوة بينه وبين الحكومات، بسبب إهمال مطالبه وآرائه. كذلك، قد يشعر بالدونية وبأنه أقل علماً وثقافة ومهارة من المواطن المنتمي إلى الشعوب المتقدّمة.
ما النتائج التي قد تترتب على هذا الشعور؟
قد يؤدي ذلك إلى احتجاجات وفقدان الشعوب لحضارتها، لأن الحضارة إنسانية وليست غربية وتستفيد منها الشعوب كافة وليس الغرب فحسب، للأسف نجد أن 1.2 مليار شخص محرومون من فرص الحصول على مياه الشرب و2.4 مليار شخص محرومون من خدمات تنقية المياه.
ما أهمية السياسة الاجتماعية العالمية؟
من شأنها أن تُحدث تبادلاً عالمياً أوسع، تنشئ معنى أقوى للعالم كعالم واحد، تخفّف آثار التنافس العالمي، وتدعم فكرة حقوق الإنسان العالمية.
نلاحظ اهتماماً متزايداً بالوعي العالمي للمشاكل العالمية، على غرار المشاكل البيئية لذا تحرص شبكات عالمية على تقوية المنظّمات البيئية، وهذا الأمر يدعم روح الوعي العالمي ويدفع إلى إيجاد حلول شاملة.

هل ثمة تمايز بين الشعوب في الشرق والغرب؟
ترى الشعوب في الدول العربية أنها لا تقلّ عن الشعوب في الدول الغربية حضارةً أو ثقافةً أو حريةً أو ديمقراطيةً، لذا تطالب حكوماتها بأن تكون مماثلة للحكومات والنظم الغربية، وبألا تقلّ ديمقرطيتها عن نظيرتها في الغرب. ثم الحضارة الإنسانية أحد حقوق الشعوب العربية كونها تعيش في إطار كوني أحدثته العولمة، ولا يمكن التمييز بين الحرية والديمقراطية أو أساليب التعبير عن الحاجات بينها الدول الغربية.
ما عيوب العولمة؟
ليست النظام الأمثل للعدالة ومواجهة الفقر والبطالة.
ما تأثير العولمة على المجتمعات العربية؟
لها تأثير على المحيط الثقافي في مجتمعاتنا، لأن الثقافة الوافدة تميل إلى الثقافة المالية وما يتبعها من مظاهر التفتيت والفردية، ما يؤثر على العلاقات الأسرية التي اعتادت عليها مجتمعاتنا العربية، لذا ينمو تفكير نحو تدعيم مفهوم العولمة البديلة أو الطريق الثالث بما لا يسمح بالاعتماد على الليبرالية والرأسمالية بشكل رئيس، خصوصاً بعد الأزمة المالية العالمية الأخيرة.
ما مزايا العدالة العالمية؟

سلطة العدالة والمواطنة كعولمة جديدة وتحقيق التوزيع العادل لثروات العالم وإقامة عدالة عالمية بلا ضفاف.
ما رأيك بالثورات التي تشهدها المنطقة العربية اليوم؟
هي نتيجة لمظاهر العولمة التي حرّكت الشعوب وغيّرت الثقافات، فالإنسان في الدول النامية يقلّد الإنسان في الدول المتقدّمة، حيث يتاح له حق الاحتجاج والاعتصام والاعتراض من دون خوف.
ما أبرز الاقتراحات التي قدّمتها في دراستك؟
تعميم العدالة العالمية وعدم التمييز بين الدول، خصوصاً في العلاقات بين الحكومات والشعوب، الاهتمام بالسياسة الاجتماعية الدولية من خلال التكتلات العالمية، الالتزام بحقوق الإنسان العالمية، تنشيط وتفعيل منظمات المجتمع المدني وعلاقتها بمنظمات المجتمع المدني العالمية، محاربة الاستعباد الاجتماعي بأشكاله المختلفة، وتحقيق التوزيع العادل لثروات الأمم والشعوب.
كيف يمكن تنفيذ هذه المقترحات؟
ثمة مشكلة بين التنظير العلمي والجهات التنفيذية، ذلك أن حلقة الوصل مفقودة في أيّ بحث لا تنفَّذ نتائجه، ما يؤثر على مستقبل الدراسات الإنسانية عموماً.
كيف نتغلّب على المشاعر السلبية؟
هويدا

«عندما نجد طفلاً غير عابئ بأي شيء وتوجهاته سلبية لا بد من أن نستثير فيه ما يحرك كوامنه، ونسأله: لماذا تفعل شيئاً أنت ترفضه؟ لماذا لم تبلغني بما تحب وترضاه؟ كذلك ينبغي أن نكف عن التربية التسلطية التي تنحصر في أمرين: أفعل كذا ولا تفعل كذا، وندع أولادنا يختارون بين الأمور المتاحة والإحساس بالمسؤولية الذاتية والتوجيه السليم. بهذه الطريقة نخرّج للوجود شباباً واعداً إيجابي التوجه، قادراً على التعبير عن مكنوناته ومواهبه المتميزة»
.يرى عيد أن المشاعر السلبية قد تؤدي إلى الإحباط والاكتئاب والشعور بالخضوع والخنوع والانسحاق، وقد يتجه الشخص إلى تعذيب نفسه من خلال إحساس عارم بالإثم من دون أن يرتكب ذنباً، فينسحب من الواقع ويلتصق بذاته في ما يعرف بالعزلة.يلفت د. إبراهيم عيد (أستاذ الصحة النفسية في جامعة عين شمس) إلى أن الإنسان يجمع بين الإيجابيات والسلبيات، وعلينا العمل على أن يتجاوز سلبياته إلى إيجابياته، بمعنى أن في داخله طاقة إيجابية وإمكانات لا محدودة، ويستطيع بلوغ أهدافه وتحقيق ذاته إذا عرف كيف يتجاوز مواطن الضعف في شخصيّته، «مثلاً عند وقوع خلاف بين الزوجين قد يقفان موقف المعاندة والخصام وتصعيد المشكلة وقد يتجاوزانها من دون مشاكل بتجاهل الحديث عنها».
طاقة إيجابية
يلاحظ السروجي أن الإنسان في الدول النامية يميل، بطبعه، إلى تقليد ما يراه ويسمعه سواء في الأسرة أم المدرسة أم وسائل الإعلام أم الشارع، من خلال تفاعله مع الآخرين وزيادة ثقافة الازدحام، خصوصاً في المناطق العشوائية والمدن الأكثر كثافة، فتنمو لديه تلقائياً مشاعر سلبية تجاه المجتمع والآخرين، وقد تمتد إلى ذاته فيلجأ إلى الانطواء، العزلة، الوحدة، فقدان الذات، ويشعر بألا قيمة له، وقد يكون عدوانياً وأقل انتماء إلى أسرته وبيئته ووطنه.«تتكوّن المشاعر السلبية لدى الإنسان عبر التنشئة الاجتماعية ومؤسساتها المختلفة من أسرة وأقارب ومدرسة ونادٍ… برأي د. طلعت السروجي (عميد سابق في كلية الخدمة الاجتماعية في جامعة حلوان)، ويضيف: «تؤدي وسائل الإعلام دوراً أساسياً في تنمية المشاعر السلبية لدى الإنسان من خلال الأخبار التي يقرأها أو الأحداث التي يسمع عنها أو يراها على مدار الساعة، فيجد نفسه أمام نماذج سلبية وتغيب النماذج الإيجابية التي تعكس مشاعر إيجابية».
التنشئة الاجتماعيّة
يضيف عبد المقصود أن «التصرفات السلبية تؤدي إلى ضعف في التفكير الإيجابي، وقد يكون الإنسان سلبياً حتى في إيجابياته ويميل إلى الانعزال. أصحاب هذا السلوك هم مرضى في حاجة إلى استشارة نفسية وطبية».يعتبر أستاذ الطب النفسي في جامعة القاهرة د. نبيل عبد المقصود أن التصرفات السلبية أمر طبيعي، «لكن إذا تغلبت على التصرفات الإيجابية بشكل ملحوظة وسيئ فهنا المشكلة. أذكر في هذا المجال البلطجية مثلاً الذين يفتعلون تصرفات سلبية كثيرة، والمدمنين الذين يفشلون في السيطرة على تصرفاتهم السلبية لعدم وعيهم بما يفعلون».
وضع طبيعي
كذلك تشير إلى ضرورة الاعتناء بالتنشئة السوية للأطفال في الأسرة، «وفي حال وجود خلافات بين الوالدَين عليهما متابعة دورات في التنمية البشرية، وثمة مراكز للتوجيه الأسري تساهم في حلّ الضغوط النفسية والتعامل معها بوعي وإيجابيّة وتحقيق السلام الداخلي. نحن في المؤسسة نعتمد على التوجيه الإيجابي ونحفّز على الانشغال بأمور مفيدة».تضيف الجوهري: «من الضروري أن يشغل الإنسان نفسه بما هو مفيد عملاً بالحديث النبوي: «نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل»، ويدرك أن اليأس هو أكبر سلاح للمشاعر السلبية التي تعود بالضرر عليه وعلى المجتمع».ترى خبيرة التنمية البشرية حنان الجوهري أن البيئة المحيطة بالشخص تؤثر بشكل أو بآخر في طريقة تعامله مع الأمور، بالإضافة إلى الخبرات التي يكتسبها منذ طفولته، لذا يعبر البعض عن إحباطه في شكل ثورة عارمة‏‏، فيما يكبت البعض الآخر هذه المشاعر في داخله‏‏ فيصاب بأمراض جسدية أو نفسية‏، «هذه الأساليب هي‏ محاولات وقتية لأن المشاعر السلبية‏ ستظل تؤرق صاحبها. من هنا، يجب التحدّث إلى صديق أو قريب أو اختصاصي نفسي، أو التعبير عن المشاعر بالكتابة‏، ويستحسن إجراء تمرينات للتنفس».
تأثير البيئةيوضح العقباوي أن المهارة التي يجب أن نتعلمها هي تعديل سلوكنا نحو الأفضل والتركيز على المشاعر الإيجابية، فإذا أردنا التحكّم في سلوكياتنا‏ علينا مراجعة أفكارنا، أو بمعنى آخر الطريقة التي نفكر بها‏ سواء كانت إيجابية أم سلبية.يضيف العقباوي أن الطريقة التي ننظر فيها إلى الأمور هي التي توجه مشاعرنا نحو السلبية أو نحو الإيجابية: «من يرى النصف الفارغ من الكوب تتشكّل لديه نظرة سوداوية إلى الأمور، أما من ينظر إلى النصف الممتلئ فتبض روحه بالتفاؤل والأمل».يؤكد د. أحمد شوقي العقباوي (أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر) على ضرورة اكتساب مرونة في الحياة تمكننا من التعامل مع المشاكل ودحض المشاعر السلبية والتغلب عليها.
اطلعوا على نصائح علماء النفس والاجتماع في كيفيّة السيطرة على المشاعر السلبية وبلوغ السلام الداخلي.عدوانية، غضب، حقد، كراهية، غيرة، شفقة على النفس‏، ريبة، شك،‏‏ لوم النفس وندم… مشاعر سلبية تنتاب المرء إزاء مواقف يتعرّض لها فتعكّر عليه صفو حياته وتوقعه في مشاكل نفسية وجسدية‏ تؤذيه وتضرّ بالمحيطين به…


شاهد المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية - كيف نتغلّب على المشاعر السلبية؟
ضرب الطفل الغاضب يدمِّر شخصيته
ضرب الطفل الغاضب يدمِّر شخصيته
ضرب الطفل الغاضب يدمِّر شخصيته


01-25-2012 12:42 AM
- أحمد فوزي

الغضب عموماً قد لا يمثل قلقاً إذا كان في الحدود الطبيعية كرد فعل لموقف ما، لكنه يصبح غير ذلك إذا خرج عن حدود المألوف. في هذا التحقيق يقدم الخبراء نصائح للآباء والأمهات للسيطرة على غضب أبنائهم.

غضب الأطفال أحد الأشكال الشائعة لاضطراب السلوك، كأن ينطلق الطفل في بكاء هيستيري وعناد شديد أو أن يضرب من حوله ويرميهم بشيء ما في يديه. هنا يتطلب الأمر وقفة من الأبوين تمنع الطفل من تكرار هذا السلوك كي لا يصبح عدوانياً يصعب السيطرة على غضبه.
يقول د. أحمد شوقي العقباوي (أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر): «الغضب حالة انفعالية تتفاوت حدتها من البسيط كالاستثارة والضيق، ثم تنتهي بالغضب الشديد المتمثل في التمزيق والتدمير والعنف. كذلك يتسم سلوك الطفل بالهياج الشديد والصراخ والبكاء وقد يعبر عن غضبه بطريقة حركية أو لفظية أو بميل عدواني يصعب في بعض الأحيان ضبطه والسيطرة عليه، فيحتاج إلى التعامل معه بأسلوب النفس الطويل.
ينصح د. العقباوي الأسرة بضرورة العمل على تهدئة الطفل الغاضب والابتعاد عن إثارته بهدف الضحك عليه أو إذلاله وتخويفه، وبضرورة عدم تقييد حريته أو إرغامه على الطاعة من دون إقناعه وتشجيعه على ممارسة هوايات متعددة، كذلك يجب إعطاؤه الوقت الكافي كي يلعب، فالطفل الغضوب غالباً يكون محروماً من ممارسة اللعب. ينصح
د. العقباوي الأبوين بالتعامل مع الطفل بأسلوب الثواب والعقاب ويفضل ألا نلجأ إلى الضرب.
حرية تعبير

يقول د. إبراهيم عيد (أستاذ الصحة النفسية جامعة عين شمس): {الإحساس بالغضب والتعبير عنه انفعال طبيعي مثله مثل الفرح والسرور، فالمطلوب منا أن ندع الانفعالات الطبيعية لدى الطفل تنطلق بنفسها كي لا يشعر الأخير أننا نمارس عليه ضغطاً كبيراً فلا ينتابه الغضب أو الضيق، وفي الوقت نفسه يعبر عن نفسه بحرية وبطلاقة}.
يتابع د. عيد: {لا بد من أن نعلِّم الطفل كيفية التعبير عن مشاعره بحرية للوصول إلى ما يمكن أن نسميه “توكيد الذات”، فلا يمكن أن تؤكد ذاتك بغير تعبير طليق عن مشاعرك وعن حقوقك الإنسانية. من هنا لا بد من أن يتعلم الطفل كيف يبوح بأفكاره وأحاسيسه سواء في السرور أم الغضب. كذلك لا بد من أن نعلم أبناءنا كيف يتحملون الإحباط كي يقدروا على مواجهة الأزمات.
يرى د. عيد أن العنف ضد الطفل لإنهاء غضبه خطأ فادح قد يجعل منه إنساناً شاذاً نفسياً وخائفاً من كل شيء حوله، ولا بد من التعامل بشكل هادئ وعقلاني مع تصرفات الطفل كي لا تتأثر شخصيته بالسلب.

تدقيق وتحليل

أما د. طلعت السروجي (العميد السابق في كلية الخدمة الاجتماعية في جامعة حلوان) فيقول: {قد لا يميز الآباء والأمهات غضب الأطفال أو مشاعرهم وأساليب هذا الغضب ومظاهره المتفاوتة بين الأطفال، فكثير من الآباء والأمهات لا يتقبلون هذه المظاهر أو الأساليب ولا يستطيعون السيطرة على غضب أطفالهم لغياب تقديرهم للموقف}.
يؤكد د. السروجي: {يجب أن يسعى الآباء إلى السيطرة على غضب أطفالهم بالتحليل الدقيق لموقف الغضب وأن يسألوا أنفسهم لماذا يغضب أطفالهم وما هي المظاهر المختلفة التي ترتبط بكل موقف؟ فقد يختار بعض الأطفال مظاهر بسيطة للتعبير عن غضبهم في موقف ما، وقد يختار آخرون أساليب أكثر شدة وحدة وقد يكون ذلك لأسباب ذاتية ترجع إلى شخصية الطفل أو إلى أسباب خارجية متأتية من الأسرة نفسها وتقليد الأطفال لآبائهم وأمهاتهم، الأخوة والأخوات الأكبر سناً، الأقارب، الزملاء في المدرسة أو حتى المعلمين الذين غالباً ما يلتفت الأطفال إلى غضبهم ويحاولون تقليده بالقوة والشدة نفسيهما.
يشير السروجي إلى أن كثيراً من الآباء والأمهات أو المعلمين لا يستوعبون أساليب ومظاهر الغضب كافة لدى الأطفال لغياب إدراكهم وتحليلهم الدقيق للموقف المثير، بذلك يقتلون لدى الأطفال قيم التقبل للآخر والأخذ بالنصح والتسامح والاستماع الجيد إلى الآخر وضرورة الحوار المجدي المفيد. هكذا، تنمو لديهم أمراض اجتماعية مثل الفردية والذاتية والأنانية. هنا، يجب على الآباء والأمهات والمدرسين أن يحللوا كل موقف بدقة متناهية للإجابة عن الأسئلة: لماذا يغضب الأطفال؟ لماذا يمارسون أساليب ومظاهر معينة؟ وإلى أي مدى يدركون المواقف والمظاهر المرتبطة بغضبهم}.
ينصح د. السروجي الآباء بضرورة عدم مواجهة غضب الأطفال بغضب أشد كي لا يؤثر ذلك في تنشئتهم اجتماعياً ويقتل لديهم القيم الإنسانية النبيلة التي نريد أن ينشأ عليها أطفالنا، وبذلك يتحولون إلى شخصيات مدمرة وعدوانية لا تتقبل الآخر ولا تنصت جيداً ولا تستوعب ما يقوله الآخرون. كذلك نقتل لديهم قيم التسامح والديمقراطية، فلا يستطيعون ممارستها بأي صورة أو مظهر، ما قد يؤثر سلباً على سلوكياتهم وحياتهم الشخصية، ويؤدي إلى مشاكل اجتماعية كثيرة في بناء الشخصية الإنسانية عموماً وتفاعلها مع المجتمع.

تعديل وتدريب

ترى د. أمال محمد مصطفى (استشارية صعوبات التعلم وتعديل سلوك الأطفال) أن الطفل يعبِّر عن غضبه بالبكاء والصراخ لتدعيم رغبته في استجابة والده وأمه لطلباته، لذا يجب أن نحد من هذا السلوك، وعلى الأم ألا تلجأ إلى راحة نفسها بتلبية رغباته كافة والتخلص بالتالي من غضبه وبكائه.
تقول د. أمال: {كي تتجنب الأم نوبات الغضب لدى طفلها عليها اتباع أساليب عدة أبرزها: تعديل البيئة المحيطة به وما تتضمنه من مثيرات، تقديم بديل للسلوك غير المرغوب فيه وتدريب الطفل على القيام به وتشجيعه على ممارسته، تجاهل السلوك غير المناسب، تشتيت انتباه الطفل نحو شيء آخر أثناء قيامه بالسلوك المشين، تقديم التعزيز الإيجابي للسلوك المناسب اجتماعياً، تعليم الطفل سلوكيات ومهارات جديدة عبر التحاور معه والتأكيد أولاً على أن الغضب سلوك سيئ وعليه إذا أراد شيئاً ما أن يطلبه بطريقة مناسبة وإلا مُنع منه، استخدام بعض أساليب تعديل السلوك كفقدان الحساسية المنتظم والانطفاء التدريجي للسلوك، تجنب التناقض في الأوامر بين الوالدين في تربية الطفل وضرورة تغيير ردود فعل المحيطين بالطفل تجاه سلوكه غير المناسب مثل السخرية منه أو الاستهزاء به}.
تضيف أمال قائلة: {على هذا الأساس، تتوافر أمامنا بدائل كثيرة تساعدنا في اختيار ما يتفق مع طبيعة الطفل وطبيعة السلوك أو الموقف. من المفيد جدا تقديم التدعيم والتعزيز الإيجابي المناسب لسلوك الطفل كي يقوى ويستمر وفي الوقت ذاته لا بد من أن نتجاهل ما يصدر عن الطفل من سلوكيات سلبية، فلا نركز عليها أو نلتفت إليها لأن الطفل في هذه الحالة يتعلم من التجاهل ألا يخطئ وأن يأتي بالسلوك الصحيح}.
تشير د. أمال إلى أن الغضب العادي الطبيعي لا خوف أو ضرر منه، لكن السلوك الغاضب الذي يسبب مشاكل لأهله هو الذي يتكرر كثيراً في اليوم الواحد. في هذه الحالة، من المهم اللجوء إلى بعض المراكز المتخصصة لتعديل السلوك أو إلى عيادات التأمين الصحي والجمعيات الأهلية المعنية برعاية الأسرة وأقسام علم النفس ومراكز الإرشاد النفسي.
على رغم أن د. أمال ترى أن حالة الغضب تحتاج إلى تعديل سلوك الطفل، إلا أنها ترفض علاجه بالضرب وتنصح بالعقاب الإيجابي الذي يتمثل في إعطاء الولد موقفاً مثيراً أو منفراً تجاه سلوكه الغاضب. كذلك ثمة عقاب سلبي يتمثل في منع الطفل من كل شيء محبب إليه مثل التنزه ومشاهدة الكارتون، وكلا الطريقتين مفيدتين في علاج اضطراب السلوك أكثر من استخدام الضرب الذي قد تنتج منه نتائج عكسية تجعل الطفل أكثر غضباً وعدوانية.
تؤكد د. أمال أن علاج الغضب يتطلب أسلوبين، الأول يسمى علاج اضطراب السلوك ويحتاج إلى فترة طويلة وصبر للوصول إلى نتيجة إيجابية من صاحب الحالة، وعلى الأسرة التعامل معه وفق عادات وسلوكيات جديدة كي تجدي الأساليب العلاجية نفعها. أما الأسلوب الثاني ويسمى علاج السلوك المشكل وهو أسهل وأيسر من النوع الأول في العلاج.
تطالب د. أمال بأن تتضمن المناهج التعليمية مواقف لتعليم الطفل سلوكيات جيدة ومنع غضبه كمجموعات قصصية وحكايات من شأنها تهذيبه وتقويم سلوكه وتصرفاته.

السبت، 10 مارس 2012

أحدث البحوث العلمية ( طلعت السروجى)

أحدث البحوث العلمية فى المؤتمر العلمى الخامس والعشون للخدمة الاجتماعية كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان مارس 2012 عن
                    ثلاثية إقتصاديات السوق الاجتماعى والعدالة الاجتماعية
                         ومستقبل الدولة المدنية الحديثة

الأربعاء، 22 فبراير 2012

شكرا جامعة القاهرة

شكرا جامعة القاهرة


أقامت جامعة القاهرة  حفل تأبين زعيم الحركة الطلابية فى مصروالوطن العربى
ورائدا من رواد الحركة الطلابية المصرية وزعيمها
المرحوم /أ.د. حسن أحمد همام
أول رئيس لآتحاد طلاب الجامعات المصرية
ورئيس إتحاد الطلاب العرب بأوربا فى ألمانيا
والذى عمل لسنوات طويلة  بعد عودته من البعثة بألمانيا وحصوله على الدكتوراه فى الاجتماع
رئيسا لقسم التخطيط الاجتماعى بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان
ووكيلا للكلية لسنوات طويلة
وأستاذا بقسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة حلوان
وله اسهاماته البارزة فى الحركة الطلابية فى عهد الرئيسين عبد الناصر والسادات
ومواقفه الحاسمة المؤيدة للطلاب
وقد عرفته عن قرب وتعاملت معه وباختصار نموزجا مشرفا للشخصية المصرية الأصيلة بكل مكوناتها الاجتماعية والثقافية والقيمية وحب الآخرين ورعايتهم والفناء فى خدمتهم
وأحسنت جامعة القاهرة إختيار الوقت المناسب للتأبين وهو يوم الطالب
ليعرف الطلاب تاريخ أحد مناضليها وزعمائها
فشكرا جامعة القاهرة لهذا الوفاء وحسن الاختيار

رحم الله تعالى فقيد العلم والحركة الطلابية فى مصروالعرب والشخصية المصرية الأصيلة


الاثنين، 6 فبراير 2012

تنبيه هام

تنبيه هام
للأسف تم السطو وسرقة الايميلات الخاصة بى
ولست مسؤلا عن اى رسائل  تصل لأحد من هذه الايميلات
سيتم الاعلان عن الايميل الجديد الخاص بى

الخميس، 2 فبراير 2012

نعم ستحقق ثورة 25 يناير أهدافها كاملة هكذا يقول التاريخ


جميلة بوحريد: ثورة يناير ستحقق كامل أهدافها "شاء من شاء وأبى من أبى"

المجاهدة الجزائرية الكبيرة جميلة بو حريد
أرسل المناضل مانديلا برسالة رائعة فى الشهور الماضية للربيع العربى والبوم نقلا عن اخباراليوم السابع

     أكدت المجاهدة الجزائرية جميلة بوحريد، ثقتها فى أن ثورة "25 يناير" ستحقق أهدافها التى قامت من أجلها، وأنه برغم الصعوبات التى تمر بها ستحقق كامل أهدافها، شاء من شاء وأبى من أبى.

وقالت بوحريد - فى تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر، على هامش مشاركتها فى الاحتفال، الذى أقامته السفارة المصرية بالجزائر بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير- إن جميع الثورات فى العالم تمر بصعوبات من أجل تحقيق أهدافها، غير أنها فى نهاية المطاف تنجح فى إنهاء عهود طويلة من الظلم والقهر.

وأضافت: إن ثورة 25 يناير ستؤثر بلا شك على جميع الدول العربية، خاصة أن مصر من الدول الرائدة وتقود الأمتين العربية والإسلامية على مر التاريخ، وأنها ستضرب مثالا على أن الشعوب التى تريد انتزاع حريتها وحقوقها عليها أن تضحى بالغالى، متمثلا فى أرواح الأبطال من خيرة شبابها.

وأعربت المجاهدة الجزائرية عن إعجابها بما حققه الشباب المصرى فى إنجاح ثورته، مؤكدة أن الثورة فى مصر حققت الكثير من أهدافها، وأن الشباب المصرى سوف يتبوأ فى المستقبل القريب القيادة فى بلاده ويجعل من مصر إحدى الدول العظمى فى العالم، رافعًا راية الحرية والكرامة، وسيبقى شهداء ثورة 25 يناير نجومًا تضىء العالم العربى.

وأعربت جميلة بو حريد عن أسفها للأحداث الدامية التى تشهدها الثورات فى سوريا واليمن، والتى قتل خلالها الآلاف من الأبرياء..

.. من المعروف أن المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد ولدت عام 1935 فى حى القصبة بالجزائر العاصمة وكانت البنت الوحيدة بين أفراد أسرتها، وكان لوالدتها التأثير الأكبر فى حبها للوطن، وعندما اندلعت الثورة الجزائرية عام 1954، انضمت بوحريد إلى جبهة التحرير الوطنى الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسى وهى فى العشرين من عمرها ثم التحقت بصفوف الفدائيين، وكانت أولى المتطوعات لزرع القنابل فى طريق الاستعمار الفرنسى، ونظرًا لبطولاتها تصدرت قائمة المطلوبين لسلطات الاحتلال.

وفى 1957 ألقى الفرنسيون القبض عليها عقب إصابتها برصاصة فى الكتف، وتم إصدار الحكم عليها بالإعدام، وتحديد يوم 7 مارس 1958 لتنفيذ الحكم، لكن العالم كله ثار واجتمعت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بعد أن تلقت الملايين من برقيات الاستنكار من كل أنحاء العالم، مما جعل قوات الاحتلال الفرنسى تؤجل تنفيذ الحكم الذى تم تعديله إلى السجن مدى الحياة، وبعد تحرير الجزائر خرجت جميلة بوحريد من السجن وتزوجت محاميها الفرنسى.                                                           المصدر أخبار اليوم السابع
         إن  ثورة 25 يناير التى أبهرت العالم وأعادت صياغة مفهوم جديد للثورة فى التاريخ الانسانى ستحقق أهدافها لا محالة هكذا يقول التاريخ الذى صفق كثيرا للثورة المصرية ، والانسان المصرى معروف تاريخيا بارادته القوية وعزمه الأكيد وقدراته على الفائقة على التحدى ستجعل التاريخ يصفق له أكثر باعجاب تاريخى منقطع النظير ويسطر بأحرف من نور أن فعلا الشعب مصدر السلطات وملهم التاريخ والمتحكم فى مسيرة واتجاه التغيير وأن إرادة الشعب هى الأقوى دائما