الأربعاء، 16 يناير 2013

الأربعاء، 9 يناير 2013


"كدابين الزفة "وراء أزمة كل رئيس

"التطبيل" هو الحل

الوفد الخميس 25 أكتوبر 2012

كتب: صلاح شرابي

نسمع كثيراً لفظ «كدابين الزفة» في العديد من المواقف.. وهؤلاء وفقاً لتعريفهم هم الذين يظهرون في الأفراح خاصة في وقت الطعام أو توزيع المشروبات ويذهبون ليأخذوا قطع اللحم وأطباق الأرز والخضار مقابل التواجد بالزفة والتهليل والتطبيل للعريس أو العروسة
ومدحهم بصفات لم تكن فيهم ويرقصون ويتمايلون بقدر ما ملأوا بطونهم من الطعام.
وتستطيع أن تستبدل اللحمة والأرز والخضار بالمناصب والمكاسب السياسية أو الرضا والحماية والظهور أمام الناس بالشكل الذي تريده والسمع والطاعة والتطبيل لكل القرارات مقابل ذلك.
وإذا كانت هناك مقولة تقول «وراء كل عظيم امرأة عظيمة»...قد نختلف حولها نظراً لأن هناك من العظماء والعلماء وكبار المفكرين ما لم يتزوج من الأساس بل وولد يتيماً للأم ومن ثم اختفاء دور المرأة في حياتهم وكانت الحياة بآمالها وآلامها أكبر مدرسة تعلموا فيها.
إلا أن الوضع في مصر يجعلنا نتذكر هذه المقولة ونستبدل بعض كلماتها بكلمات أخري بما يتوافق مع الواقع الذي نعيشه خاصة علي الساحة السياسية لنقول «وراء كل رئيس... كدابين زفة»... و«كدابين الزفة» مصطلح يطلقه الصفوة والمفكرون قبل العامة علي الذين يبررون أخطاء من يعتلونهم في المناصب أو تأييد الحكام في كل قراراتهم سواء كانت بالسلب أو الإيجاب للحصول علي بعض المكاسب أو تولي المناصب ليكونوا جزءاً من نظام الحكم أحياناً أو مستفيدين من وجوده أحياناً أخري.
وشهد عصر الرئيس جمال عبد الناصر مثل هؤلاء لكونهم استفادوا من قراراته أو جاءت الثورة لتضعهم في مناصب لم يكونوا يحلمون بها في يوم من الأيام أو حصلوا علي أراض بعد قانون الإصلاح الزراعي فوجدوا في فترة حكمه العيش الرغد وبالتالي انضموا إلي الاتحاد الاشتراكي وما شابه ذلك من تنظيمات سياسية للقرب من الرئيس.
ومع أن كل عصر له سلبياته وإيجابياته إلا أن هؤلاء لا يذكروا أي شيء قد ينال من الرجل،ولم يختلف الأمر في عهد الرئيس الراحل أنور السادات بعد أن أحيط بالعديد من الذين تربحوا في عهده وهللوا له خاصة بعض رجال الأعمال لدرجة تجعل البعض يقول «من لم يغتن في عهد السادات لن يغتني» وانضم الكثير من كدابين الزفة إلي الحزب الوطني.
ونفس الأمر بالنسبة لعصر مبارك بقي الحزب كما هو وبقي معه كدابين الزفة وأوهموا المصريين بأن الرئيس مبارك هو المنقذ ووصل الفساد في عهده إلي أقصي درجاته كذلك انتشار الوساطة والرشوة والمحسوبية وسرقة أموال مصر وإفساد الحياة السياسية وتزوير الانتخابات جهاراً نهاراً إلا أنه كان ولا يزال هناك من يدافع عنه مقابل كرسي كسيح في مجلس محلي قرية أو مركز أو ما شابه ذلك.
ومن المفترض أن تأتي ثورة 25 يناير لتنهي كل ذلك وتبدأ عصراً جديدا نحو بناء الجمهورية الثانية خاصة أن الثورة أزاحت نظاما كاملا عن الحكم وتستطيع أن تزيل كل هذه الشوائب وتزيح كدابين الزفة

وكما يرى المراقبون والمتابعون فإن كدابين الزفة  تبنوا عدة شعارات منها «التطبيل هو الحل».
عرضنا حالة كدابين الزفة الذين يطبلون ويرقصون للسلطة علي خبراء ومتخصصين في علم النفس والاجتماع لتحليل شخصياتهم.
فوصف الدكتور طلعت السروجي عضو مجلس نقابة الاجتماعيين «كدابين الزفة» بالمنافقين الذين يلجأون لهذه الحيل نتيجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يمر بها المجتمع المصري علي مدار سنوات حيث كان للمنافقين مكانة سياسية كبيرة نتيجة ذلك النفاق وكأن النفاق السلم الوحيد للصعود إلي أهدافهم والتميز عن غيرهم وتبوؤ مناصب عالية.
ويضيف السروجي أن بعض الناس يلجأ للتأييد المطلق سواء كان بالسلب أو الإيجاب اعتقادا منهم بأن ذلك يكسبهم حماية نفسية وذاتية وإشباع حاجاته ورغباته لأن للنفاق عائداً مميزاً عن الآخرين الذين لم يسلكوا نفس الطريق في التطبيل والتهليل.
وأكد السروجي أن هؤلاء يعتبرون مرضي نفسيين نتيجة شعورهم بالنقص الذاتي في بعض الصفات أو الأشياء كذلك عدم اكتمال شخصياتهم المستقلة وهو ما نسميه بـ «انفصام الشخصية» نتيجة غياب الفكر أو الوعي المستقل لهم وانصهار شخصياتهم فيمن يحيطون بهم ويصبحون تابعين لغيرهم وهو ما يهدد ثقافة المجتمع وفكره ويؤثر عليه سلباً ويحرمه من العقول الناضجة.
وتؤكد الدكتورة سوسن فايد أستاذ علم النفس السياسي بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية أن كدابين الزفة جزء من مشكلة النفاق السياسي التى تفاقمت في المجتمع المصري خلال العقود الأخيرة خاصة في عهد النظام البائد وحكم الرئيس المخلوع حسني مبارك نتيجة سعي البعض للحصول علي مكاسب وأغراض شخصية نتيجة هذا النفاق.
وتعتبر أستاذة علم النفس السياسي أن هذا الفكر ترسخ في وجدان المصريين لاعتقادهم بأن ذلك الطريق ربما يكون الأقرب لتحقيق أهدافهم مستبعدة التخلص من ذلك التفكير والمنهج إلا في حالة عمل إصلاح إداري وإقامة مؤسسات الدولة وفقاً لقواعد دون الاستثناءات والمجاملات التي تحدث نتيجة العلاقات الشخصية أو الوساطة والمحسوبية.
وترجع فايد ظاهرة «التطبيل» والتبعية للقيادات إلي الثقافة المكتسبة حاليا نتيجة ضعف الشخصية وعدم القدرة علي المواجهة كذلك التربية والتنشئة الاجتماعية والسياسية الخاطئة للشباب.
وترى فايد أن التخلص من ظاهرة «كدابين الزفة» يتطلب خلق مناخ ديمقراطي حر يستطيع فيه المواطن الحصول علي حقوقه كاملة دون نفاق أو رياء أحد دون الحاجة إلي التأييد الإجباري الذي نراه قائلة «ما كان يحدث خلال عهد مبارك نراه الآن في كثير من المواقف فلا جديد وربما يحتاج التغيير بعض الوقت».
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - "التطبيل هو الحل"

الثلاثاء، 8 يناير 2013

المرونة تمكننا من التعامل مع المشاكل وتقلل المشاكل النفسية

يؤكد د. أحمد شوقي العقباوي (أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر) على ضرورة اكتساب مرونة في الحياة تمكننا من التعامل مع المشاكل ودحض المشاعر السلبية والتغلب عليها. ويضيف العقباوي أن الطريقة التي ننظر فيها إلى الأمور هي التي توجه مشاعرنا نحو السلبية أو نحو الإيجابية: «من يرى النصف الفارغ من الكوب تتشكّل لديه نظرة سوداوية إلى الأمور، أما من ينظر إلى النصف الممتلئ فتبض روحه بالتفاؤل والأمل».
المشاعر السلبية تدمر من حولك و تضربك
ويوضح العقباوي أن المهارة التي يجب أن نتعلمها هي تعديل سلوكنا نحو الأفضل والتركيز على المشاعر الإيجابية، فإذا أردنا التحكّم في سلوكياتنا‏ علينا مراجعة أفكارنا، أو بمعنى آخر الطريقة التي نفكر بها‏ سواء كانت إيجابية أم سلبية.
وترى خبيرة التنمية البشرية حنان الجوهري أن البيئة المحيطة بالشخص تؤثر بشكل أو بآخر في طريقة تعامله مع الأمور، بالإضافة إلى الخبرات التي يكتسبها منذ طفولته، لذا يعبر البعض عن إحباطه في شكل ثورة عارمة‏‏، فيما يكبت البعض الآخر هذه المشاعر في داخله‏‏ فيصاب بأمراض جسدية أو نفسية‏، «هذه الأساليب هي‏ محاولات وقتية لأن المشاعر السلبية‏ ستظل تؤرق صاحبها. من هنا، يجب التحدّث إلى صديق أو قريب أو اختصاصي نفسي، أو التعبير عن المشاعر بالكتابة‏، ويستحسن إجراء تمرينات للتنفس».
تضيف الجوهري: «من الضروري أن يشغل الإنسان نفسه بما هو مفيد عملاً بالحديث النبوي: «نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل»، ويدرك أن اليأس هو أكبر سلاح للمشاعر السلبية التي تعود بالضرر عليه وعلى المجتمع».
كذلك تشير إلى ضرورة الاعتناء بالتنشئة السوية للأطفال في الأسرة، «وفي حال وجود خلافات بين الوالدَين عليهما متابعة دورات في التنمية البشرية، وثمة مراكز للتوجيه الأسري تساهم في حلّ الضغوط النفسية والتعامل معها بوعي وإيجابيّة وتحقيق السلام الداخلي. نحن في المؤسسة نعتمد على التوجيه الإيجابي ونحفّز على الانشغال بأمور مفيدة».

وضع طبيعي
يعتبر أستاذ الطب النفسي في جامعة القاهرة د. نبيل عبد المقصود أن التصرفات السلبية أمر طبيعي، «لكن إذا تغلبت على التصرفات الإيجابية بشكل ملحوظة وسيئ فهنا المشكلة. أذكر في هذا المجال البلطجية مثلاً الذين يفتعلون تصرفات سلبية كثيرة، والمدمنين الذين يفشلون في السيطرة على تصرفاتهم السلبية لعدم وعيهم بما يفعلون».
يضيف عبد المقصود أن «التصرفات السلبية تؤدي إلى ضعف في التفكير الإيجابي، وقد يكون الإنسان سلبياً حتى في إيجابياته ويميل إلى الانعزال. أصحاب هذا السلوك هم مرضى في حاجة إلى استشارة نفسية وطبية».

التنشئة الاجتماعيّة:
«تتكوّن المشاعر السلبية لدى الإنسان عبر التنشئة الاجتماعية ومؤسساتها المختلفة من أسرة وأقارب ومدرسة ونادٍ… برأي أ. د. طلعت السروجي (عميد سابق في كلية الخدمة الاجتماعية في جامعة حلوان)، ويضيف: «تؤدي وسائل الإعلام دوراً أساسياً في تنمية المشاعر السلبية لدى الإنسان من خلال الأخبار التي يقرأها أو الأحداث التي يسمع عنها أو يراها على مدار الساعة، فيجد نفسه أمام نماذج سلبية
وتغيب النماذج الإيجابية التي تعكس مشاعر إيجابية».
يلاحظ السروجي أن الإنسان في الدول النامية يميل، بطبعه، إلى تقليد ما يراه ويسمعه سواء في الأسرة أم المدرسة أم وسائل الإعلام أم الشارع، من خلال تفاعله مع الآخرين وزيادة ثقافة الازدحام، خصوصاً في المناطق العشوائية والمدن الأكثر كثافة، فتنمو لديه تلقائياً مشاعر سلبية تجاه المجتمع والآخرين، وقد تمتد إلى ذاته فيلجأ إلى الانطواء، العزلة، الوحدة، فقدان الذات، ويشعر بألا قيمة له، وقد يكون عدوانياً وأقل انتماء إلى أسرته وبيئته ووطنه.

طاقة إيجابية
يلفت د. إبراهيم عيد (أستاذ الصحة النفسية في جامعة عين شمس) إلى أن الإنسان يجمع بين الإيجابيات والسلبيات، وعلينا العمل على أن يتجاوز سلبياته إلى إيجابياته، بمعنى أن في داخله طاقة إيجابية وإمكانات لا محدودة، ويستطيع بلوغ أهدافه وتحقيق ذاته إذا عرف كيف يتجاوز مواطن الضعف في شخصيّته، «مثلاً عند وقوع خلاف بين الزوجين قد يقفان موقف المعاندة والخصام وتصعيد المشكلة وقد يتجاوزانها من دون مشاكل بتجاهل الحديث عنها».

يرى عيد أن المشاعر السلبية قد تؤدي إلى الإحباط و الاكتئاب والشعور بالخضوع والخنوع والانسحاق، وقد يتجه الشخص إلى تعذيب نفسه من خلال إحساس عارم بالإثم من دون أن يرتكب ذنباً، فينسحب من الواقع ويلتصق بذاته في ما يعرف بالعزلة.
يضيف عيد: «عندما نجد طفلاً غير عابئ بأي شيء وتوجهاته سلبية لا بد من أن نستثير فيه ما يحرك كوامنه، ونسأله: لماذا تفعل شيئاً أنت ترفضه؟ لماذا لم تبلغني بما تحب وترضاه؟ كذلك ينبغي أن نكف عن التربية التسلطية التي تنحصر في أمرين: أفعل كذا ولا تفعل كذا، وندع أولادنا يختارون بين الأمور المتاحة والإحساس بالمسؤولية الذاتية والتوجيه السليم. بهذه الطريقة نخرّج للوجود شباباً واعداً إيجابي التوجه، قادراً على التعبير عن مكنوناته ومواهبه المتميزة».

الجمعة، 4 يناير 2013

رسالة وطنية تاريخية لمحمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر العربية بعد ثورة 1952


رسالة للتاريخ‮ ..‬‮ ‬نجيب طلب التطوع جنديا للدفاع عن مصر ضد العدوان الثلاثي


عن صحيفة الاخبار 4-1-20013
 










‬‮ ‬صورة الخطاب بخط يد الرئيس نجيب الى الرئيس عبدالناصر

‬العديد من المواقع الالكترونية تناقلت مؤخرا رسالة بخط اليد‮.. ‬أرسلها الرئيس محمد نجيب أول رئيس لمصر بعد ثورة يوليو إلي الرئيس جمال عبدالناصر‮.. ‬طلب نجيب في رسالته التطوع جنديا عاديا في جبهة القتال خلال العدوان الثلاثي علي مصر‮.‬
الرسالة حملت تاريخ ‮٥ ‬نوفمبر ‮٦٥٩١ ‬وكتب عليها‮ »‬سري وعاجل جدا جدا ويسلم شخصيا للرئيس‮« ‬وقال فيها مخاطبا عبدالناصر‮: »‬قد يظن البعض اني هازل أو محاولة الدعاية لنفسي لكنكم تعرفون أخلاقي‮.. ‬أريد أن نضرب المثل للمواطنين في انكار الذات والتضحية بأي شيء في سبيل الوطن‮.. ‬أريد منك أن تسمح لي بأعز أمنية وهي الشهادة في أقدس واجب وأشرفه وهو الدفاع عن مصر فاسمح لي بالتطوع جنديا عاديا في جبهة القتال باسم مستعار وتحت أية رقابة شئت ولو خامركم أي شك فيما أقول فإني مستعد أن أقوم بأي عمل انتحاري أن أقود طوربيدا أو أسقط من طائرة أو بمظلة محاطا بالديناميت فوق أية بارجة للعدو‮«.
أليست هذه رسالة وطنية لنموذج مصرى رائع وأصيل وتستحق التقدير،
حقا إن مصر زاخره بنماذج رائعة فى شتى المجالات.